نبية الوحش صاحب اغرب القضايا

أكد المحامي المصري نبيه الوحش "للعربية.نت" أنه رفع دعوى لعزل شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي من منصبه بسبب تناقض فتاويه كما أقام دعوى أخرى لتفريق كاتب السيناريو أسامة أنور عكاشة عن زوجته بتهمة تطاوله على الصحابي عمرو بن العاص الذي قام بفتح مصر.

وقال الوحش إن دعواه ضد شيخ الأزهر تستند إلى الفتاوى المتناقضة التي أصدرها فيما يتعلق بتحريم المعاملات مع البنوك ثم تحليلها وموقفه من العمليات الاستشهادية التي اعتبرها مرة عمليات انتحارية وقام بتحريمها واعتبرها في مرة أخرى جهادا حلالا واعتبر منفذها شهيدا.

واستنكر الوحش على شيخ الأزهر ما قال إنه يمين غموس تورط فيه فيما يخص زوجة وزير الأوقاف المصري محمود حمدي زقزوق -ألمانية غير مسلمة يقال إنها يهودية- حيث قال شيخ الأزهر أجزم أنها حجت منذ عام وأن إسلامها أفضل من إسلام الكثيرين وقام بالحلف على ذلك في جريدة (النبأ) وبعد ذلك نشر على لسان زوجها أنها لم تحج.

وضمن قائمة الاتهام الموجهة إلى شيخ الأزهر مقابلته للسفير الإسرائيلي والأمريكي والحاخام الأكبر في إسرائيل وغيرها من الأشياء التي لا يراها المحامي مقبولة بالنسبة لمنصب شيخ الأزهر، ويطالب المحامي بأن يكون تعيين شيخ الأزهر بالانتخاب لا التعيين كما كان من قبل "حتى لا يكون هناك شك بأن الشيخ يعمل لحساب جهات أو مصالح أخرى" حسب قوله.

دعوى التفريق ضد عكاشة

من ناحية أخرى أكد الوحش أنه رفع دعوى أخرى ضد كاتب السيناريو أسامة عكاشة بسبب هجومه على الصحابي عمرو بن العاص مشيرا إلى أن تتضمن شقين أساسيين، الأول جنائي وهو بلاغ إلى النائب العام يطالب بتوقيع عقوبة السجن بتهمة ازدراء واحتقار الأديان، وهي تهمة يعاقب عليها بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن 5 سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية تبدأ من 500 جنية مصري إلى 5 آلاف جنية.

أما الشق الثاني للقضية فيتمثل في دعوى تفريق بين عكاشة وزوجته لاعتباره خارجا عن الملّة بتكذيبه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خالف ما قاله الرسول عن عمرو، الذي شهد له بالإيمان، وقال الوحش: "شهد الرسول لعمرو بن العاص بالإيمان وشهد له عكاشة بالحقارة وهذه مخالفة للرسول الكريم وقد أعلنها على الملأ دون خوف أو تردد، وفي هذا تكذيب للرسول مما يعني خروجا عن الدين".

وأكد الوحش أن دافع قضيته هو أن يفهم الجميع أن عليهم احترام المجتمع الإسلامي وأننا سنضرب بيدٍ من حديد على يد كل من يعتقد أن ثقافته تخوله التعدي على الشخصيات الإسلامية فلا بدّ من الوقوف عند الخطوط الحمراء .

عكاشة يردّ

ومن جانبه أكد الكاتب أسامة أنور عكاشة ردا على سؤال "للعربية.نت" أنه تم تحريف كلامه عن موضعه، قائلا: "كنت أتحدث حول الدراما التاريخية التي نقدمها وعدم إقبالي على كتابتها وقلت إنني أرفض الدراما التاريخية لأنها لا تأخذ حقها لدينا لأن الكتاب في العادة يأخذونها من زاوية واحد هي زاوية التمجيد للبطل، وهذا خطأ كبير في الدراما التي تتعامل مع البشر الذين يصيبون ويخطئون، أما أن يكون البطل ملاكا لا يخطأ فهذا مرفوض".

وأضاف أسامة: "ضربت مثالا بشخصية عمرو بن العاص باعتباره آخر من قدم عنهم أعمال تاريخية، ولا أنفي عدم احترامي لمواقفه وشخصيته التي نبع منها كلامي عنه ، فأنا أعتبره أحد أعمدة الفتنة الكبرى وأهم من تسببوا في شق الصف الإسلامي إلى سنه وشيعة، وليس هذا من عندي ولكنه ثابت في كتب كثيرة مثل الترمذي وغيره وكتب السيرة، لذا فأنا مجددا لا أنفي عن نفسي تهمة مهاجمة شخصية عمرو بن العاص لأنه ليس من الشخصيات التي لها عصمة أو قداسة بما يمنع مهاجمة مواقفه أو مناقشتها والاختلاف معها، فليس من المبشرين بالجنة أو المهاجرين أو الأنصار كما أن حياته الخاصة ليس فيها ما يمكن أن نعتبره قدوة بالنسبة لغيره من المسلمين، إنه رجل عادي كل مؤهلاته أنه كان مقاتلا داهية قاد حملة لفتح مصر ومثله الكثير من القادة والفاتحين".

وقال عكاشة: إن السلبيات في شخصية عمرو بن العاص كثيرة ومن حقنا أن نناقشها في أعمالنا أما أن نغفل السلبيات ونتجاهلها ونظهر الإيجابيات فقط فهذا مرفوض، كما أنه من المرفوض الربط بين الفن والسياسة أو بين السياسة والدين.

المصدر :

العربية :

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7080