كيف تبنى مؤسسة قانونية ناجحة المحامى / محمد عصمتمقدمة :ً
فى ظل عصر أصبحت العولمة هى الصفة الرئيسة له وبالتالى تأثر قطاعات عريضة بالنتائج والأسباب حتى ان لم تكن فى أفكارها تؤيد هذا العصر ولا قوانينه إلا انه قد فرض نفسه فى الكثير من المجالات وليس غريبا أن العاملين بالقانون كغيرهم بل اكثرهم قد تأثروا بهذه التغيرات وأصبحت أساليب السوق واحتيجاته وقوة المنافسة تحتاج إلى القنونى المحترف والمتميز القادر على اللحاق بالأدوات المستحثة والقوانين التى استحدتثها الثورة الصناعية والتجارية وتغير أساليبها من الأساليب التقليدية الى الأساليب التى تتطلب مهارة نادرة وجودة عالية فى وقت أصبح العاملون فى مهنة القانون من أصحاب الدخل العالى فى العالم مع استثناء القاعدة فيما يدور فى العالم الثالث من ترهات كان المحامى سببا فيها فى بعض الاحيان او انها كانت خارجة عن ارادته للعديد من الأسباب منها القوانين الوضعية لبعض الدول وقوانين الطوارىء والفساد واساليب التعليم والقائمة تطول ولن تتسع صفحان عشرات المنتديات لشرحها ولكنها موجودة واصبح لزاما على العاملين فى القانون ايجاد الوسائل المناسبة للتعامل معها وتجاوزها .
ولما كانت هذه الاسباب تترسخ فى شخصية المحامى منذ البداية فى قاعات الجامعة التى تدرس القانون التقليدى وتحتوى مكتبتها الفقيرة على كتب قد عفى عليها الزمن ويصبح الجزء الاكبر للمادة الدراسية هى محاضرات أستاذ المادة كان متفوقا او غير جدير بمكانه لانه اصلا فرضها بالقوة والويل لكل من لا يشتريها , وكذلك نظام التدريس الذى يعتمد على حفظ المقرر بعيدا عن اسلوب البحث وتوافر عوامله فى ظل عصر المعلوماتية علما ان اسلوب البحث قد اثبت وبرهن على انه الاجدر والاقوى على تحفيز القدرات الذهنية للطالب والاستاذ لانه يدفع الاثنين سويا للبحث عن الجديد والصحيح وتقليب المراجع والربط بين القديم والجديد وابتكار الازم, ناهيك عن الدراسة النظرية المعقدة والتى تعتمد فقط على ما هو موجود داخل الكتب بعيدا عن ربطها بارض الواقع وتعامل المحاضر نفسه مع كل الطلبة الموجودين انه سيصبحون محامين فى المستقبل متناسيا ان هناك من يمكن ان يصبح قاضيا او محققا او مستشارا تجاريا او خبير فى قوانين المياه الخ من مسميات عدة وكثيرة لنا مرورا عليها فى هذا البحث كل هذا يتم فى وقت لا يدرك فيه المحاضر ان كل ما يقدمه باسلوب معقد يمكن ان يقوم بدوره فيلم يعد خصيصا للمادة يبقى عالقا فى ذهن الطالب والقمة فى اعداد وصلات الغموض التى تدعو الطالب للبحث وتشوقه للسعى وراءه والاهم من كل ما سبق هو كم الشعارات التى يختزلها الطالب بداخله من المساواة والحرية والعدل والقانون والتكافؤ الاجتماعى وشخصية المحامى الرزينه ليصتدم كل هذا بعد التخرج بالواقع المرير وقسوته وتجاهل القانون وان استطاع الطالب تجاوز كل هذا موهما نفسه ان اصبح القانونى المحترف علما ان ما درسه فى العام الاول والثانى فى كلية الحقوق قد اطلع الطالب الثانونى فى الغرب بشكل او اخر على اضعافه فيتخرج ليبدء رحلة الشقاء مع التدريب والتذلل على ابواب المحامين للحصول على فرصة تكاد تكون مستحيله وان حصل عليها عليه ان يعمل كاتبا او حتى عتالا كى يوفر قوت يومه وغالبا ما يقضى البعض فترة التدريب بالعمل كمراسل او حتى سكرتير بعيدا عن الممارسة الحقيقية للمهنة أذا اصبحنا نقف امام شخصية قد قاست الامرين وواجهت الصعاب لتصل الى المطلوب فهل يتملكها الاحباط واليأس وتعمل بالشكل التقليدى لكسب قوت يومها فقط دون اى طموح وتمارس سادية مورست عليها من قبل فى زمن سابق خلال فترة التدريب ام تنهض وتقاوم وتخرج من بين التراب لتصلح وتتقدم وتعرف طريق النجاح برغم كل ما سبق وتطبق كل ما كانت تحلم به اثناء التدريب على من هم تحت التدريب لتساهم بجيل يتمتع بفرصة افضل مما سبق لهذ كان لزاما علينا ان نبحث عن أليات العمل وكتابة درسات لم تدرس من قبل فى الجامعات وتحمل رؤوس اقلام واضحة للعمل الناجح وسبل تطويره وهذا ما سنعمل على تناوله من خلال هذه الدراسة .
خطـــــــوط عـــريضــــة
فى مهنة المحاماة يفضل دوماً أن لا تعمل منفرداً فى مكتبك الخاص وإنما من خلال فريق عمل يتكون من المحترفين والمتدربين
فى مهنة المحاماة يجب أن يكون دوماً للمؤسسة التى تديرها العلامة التجارية المميزة من خلال شعار واضح ومسجل
فى مهنة المحاماة لا تقطع وعداً لزبون قبل طلب الوقت الكافى لدراسة القضية والرد عليه حتى لو كان هذا الرد لا يرضيه فأبلغه إياه مع أفضل الحلول التى تلائم قضيته
فى مهنة المحاماة وفى المؤسسة التى تديرها يجب ان يكون هناك اختصاصيون فى مجالات مختلفة فاحرص على ذلك
فى مهنة المحاماة التعاون القانونى مع مؤسسات اخرى مهم وضرورى والانغلاق ى العمل من اسباب الفشل لا النجاح
فى مهنة المحاماة من اهم وادق المهام هى المشروع الدعائى والتسويقى للمؤسسة فاحرص على ان تنفق عليه كاى شىء اخر مهم .
فى مهنة المحاماة احرص على ان تكون المؤسسة مسجلة ومقيدة فى الاتحادات الدولية والمحلية للمهنة فهذا يعطى انطباعا بالثقة لدى الزبون
كل ما سبق هو نصائح ذهبية حصلت عليها من محامى ناجح أدين له بالعرفان وقد اوصانى اياها بعد ان عمل فى خدمة القانون خمسون عاما كللها بالنجاح ولن أغالى حين اقول انه تقاعدمن المهنة وخرج برصيد يحتوى ملايين الدولارات ومجموعة كبرى من العقارات وثلاث شركات كبرى للخدمات القانونية وسمعة طيبة فى الوسط القانونى لذا ارتأيت ان تكون بمثابة خطوط عريضة فى مقدمة بحثى عرفانا بالجميل ولتعم الفائدة
هيكلية المؤسسة القانونية
1/ الإدارة
2/ العلاقات العامة والتسويق
3/ المحامون العاملون
4/ الدراسات والابحاث
5/ السكرتارية
6/ الشؤون المالية
7/ التحقيق والمتابعة
8/ الاستثمار
9/ التدريب والتطوير
10/ الاستشارات
11/ الخدمة المجانية
12/ التحكيم التجارى
12/ الطوارىء على مدار 24 ساعة
وهنا سنتناول شرحا مفصلا لهذه الادارات واليات عملها وهامها وكيف يمكنها النهوض بالمؤسسة والتقدم بها للامام .
1/ الادارة : وتتلخص مهامها فى الاتى :
- رسم السياسات المرحلية والاستراتيجية للمؤسسة.
- قبول الموظفين والمتدربين بعد عمل اللقاءات المناسبة .
- اتخاذ القرارات فى القضايا السياسية الحساسة ومتابعتها من قبل الادارة .
- ادارة الاجتماعات للدوائر السابقة واعطاء التوجيهات بشأن عملها .
- توقيع جميع المعاملات والتدخل فى اى عمل من اعمال الدوائر حسب حاجة العمل.
ويشترط فيمن يشغل ادارة المنصب ان يكون محاميا محترفا من ذوى الخبرة والعلاقة الطيبة بالوسط القانونى ويفضل ان يتكون هذا القسم دوما من ثلاث محامين عاملين بالاضافة الى السكرتارية ووجود مجموعة متدربة دوما تتدرب فى هذا القسم 2/ العلاقات العامة والتسويق
وتتلخص مهامها بالتالى :
- توظيف الاساليب الدعائية الحديثة من خلال عرض المؤهلات العلمية والخبرات القانونية للعاملين بالمؤسسة .
- العمل على البحث عن موكلين جدد والاحتفاظ بالموكلين الحالين .
- تطوير وتحسين جودة الاتصال بالمؤسسة من خلال وسائل الاتصال الحديثة مثل ( موقع الانترنت – التيلفون – الرقم المجانى – الايميل – الفاكس – الرسائل القصيرة الخ)
- العمل على اصدار بطاقة الاشتراك القانونية الشهرية والسنوية للافراد والمؤسسات والتى تعطى حامليها حق الاستفادة من الخدمات القانونية للمؤسسة من خلالها مجانا ومتابعة الحملات الدعائية المتعلقة بالموضوع والقيام باتصلات عشوائية للترويج لبطاقة الاشتراك الشهرى.
- العمل على وجود علاقة طيبة مع المكاتب القانونية فى مناطق مختلفة والتعاون معها وقت الحاجة وخصوصا تلك الموجودة فى المناطق التى لا يتوفر للمؤسسة فروع فيها .
- العمل على ترويج العلامة التجارية المميزة للمؤسسة فى اماكن الخدمة القانونية .
- متابعة الشركات الحديثة والقديمية ومبادرة الاتصال بها وعرض الخدمات وتقديم العروض المميزة .
- الرصد الصحفى واجراء الدراسات على السوق والتخصصات التى يحتاجها وتدويل عمل المؤسسة قدر الامكان من خلال نظام التبادل القانونى والذى يتيح لكل طرف الاستفادة من الخدمات القانونية للطرف الثانى .
- العمل على متابعة نشر الكتيبات الدعائية للمؤسسة ومتابعة تجديدها باستمرار
- تنفيذ ما يطلب من الدوائر الاخرى وتحقيق طموحاتها .
- الاتصال بالنقابات المحلية والدولية والجمعيات المدنية والاشتراك بها وتطوير العلاقة معها.
- العمل على نشر المقالات والابحاث الصادرة عن المؤسسة وايجاد توظيفها تجاريا.
ويفضل ان يكون العاملون بهذه الدائرة من ذوى الاختصاص فى العلاقات العامة وع ضرورة وجود محامى فى ادارتها والعمل على تدوير المتدربون على الدائرة.
3/ المحامون العاملون
وهى عصب المؤسسة ومهمتها
- استقبال القضايا واعطاء الراى حولها
- متابعة القضايا والعمل بها امام المحاكم والجهات المختصة
- تدريب المحامون الجدد
- تنفيذ الخدمات القانونية الادارية مثل العقود وتسجيل الشركات الخ
- توجيه التعليمات الى كافة الدوائر الاخرى ورفدها بالمطلوب وتزويدها فيما تطلب
- تنفيذ كل اعمال المحاماة
- تكليف دائرة التحقيق بعمل التحقيقات الازمة والتحريات لضمان نجاح القضية
ويفضل ان يكون العاملون فى هذه الدائرة من ذوى الاختصاصات المتعددة ويتم توزيع العمل فيما بينهم من خلال ادارة الدائرة ويجب دوما تدوير المحامون المتدربون على كافة اقسام واعمال الدائرة .
4/ الدراسات والابحاث