.التحقيق
:الاتهامات رئيس النيابة " سوف نورد الاتهامات الموجهة لك وهي : إذاعة أخبار وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة. ، نشرت بسوء قصد بيانات وأخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالسلامة العامة"
عيسى : أنا أنكر هذه الاتهامات وعلق بأنني نفيت هذه الشائعات بما نشرته.نيابة أمن الدولة
س : ما هو رأيك فيما هو منسوب إليك؟
عيسى : يوم 24 أغسطس نشرت ما ينفي ذلك واستخدمت تعبير صحة الرئيس زي الفل وهو نفس ما استخدمته زوجة الرئيس فى وصف صحته عبر الفضائيات
.النيابة : ما هي المهام الصحفية المنوطة بك كرئيس للتحرير وكاتب بها؟
عيسى: متابعة الموضوعات التي تنشر وفقا لتقاليد العمل الصحفي من الكتابة وحتى النشر.
النيابة : كم هدد من جريدة الدستور تناول هذه الأخبار؟
عيسى: بدءا من 24 أغسطس ، والتي سبقنا إليها الكثيرون من الصحف ثم تابعنا 25 أغسطس وحتى عدد السبت 1 سبتمبر 2007.
النيابة : بصفتك رئيس التحرير ما هي السياسة العامة التي اتبعتها في معالجة الشائعة موضوع المادة الصحفية؟
عيسى : حق المجتمع المصري في الاطلاع والمعرفة على الحقائق والمعلومات ومجريات الحياة السياسية وعلى رأسها أخبار رئيس الجمهورية ، وطبقا لما ينص عليه الدستور المصري في الحق على تداول المعلومات
.النيابة : وهل كنت تسعى لتأكيد الشائعة أم تكذيبها؟
عيسى : كذبتها لكني تعاملت مع وجودها في الشارع السياسي المصري ، فأنا نشرت عن الشائعة ولست ناشرا للشائعة
.نيابة أمن الدولة س : كيف كان هذا التعامل ؟
عيسى : عبر التأكيد على نفي غياب الرئيس أو موته أو تدهور صحته أو مروره بمرحلة حرجة وأيضا عبر الإلحاح بكل فنون العمل الصحفي على إعلان الدولة عبر وزير الصحة أو طبيب الرئيس للحقيقة كاملة حتى يهدا ضجيج الشائعات
.نيابة أمن الدولة س :ما هو مصدرك؟
عيسى : من مصادر طبية ورسمية وكيف انتشرت في الشارع ، فضلا عما تذيعه الوكالات
.نيابة أمن الدولة س : هل أن تذكر الأشخاص والجهات التي اعتمدت عليها كمصدر صحفي لما نشرته؟
عيسى : نعم وكتلة أنباء الشرق الأوسط والوكالة الفرنسية وأسماء منشورة في عدد الصحيفة في 1 سبتمبر مثل محمد المهدي وهشام أبو حجازي حيث ناقش الأخيرين سيكولوجية الشائعة وتحليلها
.نيابة أمن الدولة س : ما الذي خلصت اليه تلك المصادر فيما يتصل بالمادة المنشورة؟
عيسى : 1- أن هناك شائعة.2- أنها شائعة غير صحيحة.3- أن إثارتها تعني غياب الشفافية تماما عن الدولة المصرية.4- أن هناك عجز إعلامي رسمي عن طمأنة الرأي العام ونفي هذه الشائعة.5- أن الرئيس مبارك شأنه شأن أي مواطن يمرض ويصح ويصاب بوعكات صحية ومن حق الشعب مثل كل الشعوب أن يعلم بصحة رئيسهم سواء حين تكون في وعكة أو حين تكون جيدة.6- أنه لا يوجد قانون أو مادة في القانون تنص على أن صحة الرئيس سر عسكري أو حربي لا يجوز الاقتراب منه او مناقشته شأن أسرار الدولة العليا والتي لا يجوز النشر عنها إلا وفق موافقات رسمية
.نيابة أمن الدولة س : هل مهامك تتضمن التدخل في صياغة العنوان الرئيسي للصحيفة؟
عيسى : ليس في كل الحالات ولكن في قضية شائعة مرض الرئيس فقد تدخلت وصغت كافة العناوين بنفسي.
نيابة أمن الدولة س :ومن هو القائم على تحرير الكلمة الافتتاحية للجريدة؟
عيسى : الافتتاحية توقع باسم رئيس التحرير
.نيابة أمن الدولة س : أوضحت السياسة التحريرية ، ولكن ما هو منشور في عدد 30 أغسطس مخالف لتلك السياسة ، حيث تصدر هذا العدد عنوان رئيسي قطع بطبيعة الحالة الصحية وأوردها في إطار الخبر الجازم ، فما هو قولك " أطلعناه"؟
عيسى : 1- نشر هذا الموضوع بعد أسابيع من انتشار الشائعة ومن ثم ليس مسئولا وليس مصدرا على الإطلاق للشائعة التي انتشرت قبل هذا التاريخ بكثير.2- جاء الموضوع بعدما أكد نفس الكاتب وهو إبراهيم عيسى وفي عدد 24 أغسطس وقطعت جازما أن صحة الرئيس زي الفل .3- في هذا المقال قطعت أيضا بأن هذا المرض ليس من الأمراض العضال ن بل هو طبيعي وعادي في ظروف السيد الرئيس وكان تفسيره أشبه بتحليل مضار التدخين مثلا أو الصداع أو غيره
.نيابة أمن الدولة س : لو صح قولك فان هذا العنوان ليس مصدر للشائعة كلنه ترويج لها؟
عيسى : المقال المفسر نفى تماما أي خطورة أو أي ضرر والشائعة لم تتوقف عند مرض الرئيس بل طالت حياته
.نيابة أمن الدولة س :كيف وقفت على مضمون ما نشرته في هذا العنوان ؟ وما هو مصدرك في ذلك؟
عيسى : من خلال مصادر طبية علمية ولا يحق لي ذكر أسمائها احتراما لميثاق الشرف الصحفي والتزاما بقانون العمل الصحفي
.نيابة أمن الدولة س : ماذا قررت لك تلك المصادر؟
عيسى : أن الرئيس بلغ 80 عاما ولديه أمراض عادة وطبيعية تترافق مع سنه وهي ليست خطيرة ولا مميتة ، فضلا عن أن علاجها متوفر بالمتابعة لها ، ومن ثم أطمئن ضميري لهذه المعلومات وخصوصا وقد عدت للمراجع العلمية والطبية التي أفادتني في التحقق من تفاصيل عدم خطورة هذا المرض .وأنني اعتقدت في صحة ما نشرت وطبقا لهذا الخبر وأنه إن كان محل لنفي أو الحديث عن عدم صحته فسوف يتولى مسئولون في القصر الرئاسي أو وزارة الصحة مسئولية نفيه ، وحتى الآن 5 سبتمبر حيث يتم التحقيق معي لم أتلقى أي نفي من أي جهة أن الرئيس مبارك ليس مريضا بهذا المرض غير الخطير، كما أشرت أن قوانين العمل الصحفي يحتم نشر أي نفي أو رد من أي مصدر تناولته الصحيفة بخبر أو رأي او معلومة.
نيابة أمن الدولة س :جاء العنوان قاطعا في حين أن قررت أنك انطلقت فيما نشرت من التكذيب؟
عيسى : كان التكذيب واضحا في مسار العنوان نفسه
.نيابة أمن الدولة س : كيف كان التكذيب صادقا في سياق العنوان وقد طالعناه فألفيناه مثبتا للخبر وفق دلاله العبارة وحسب ظاهرها؟
عيسى: مبدئيا العنوان في العمل الصحفي المهني هو بمثابة الإشارة اللافتة والمعلومة الجاذبة التي تدفع القارئ لقراءة التفاصيل ولا يمكن التعامل مع موضوع صحفي منتزعا من عنوانه ومن سياقه وكأننا نتعامل مع الآية القرآنية " ولا تقربوا الصلاة ،، متجاهلين بقيتها .. وأنتم سكارى".فلا عنوان بدون موضوع ولا إشارات بدون تفسير وإلا لاكتفت الصحف بالعناوين و لاكتفى القارئ بها دون اطلاع أو فحص مضمون العنوان. ومن ثم فالعنوان يحمل تكذيبا وقاطع في حد ذاته لأمرين انتشار مع الشائعة ، الأول هو تدهور الصحة وكل مواطن له خبرات في التعامل مع كبار السن فضلا عن أي طبيب أو طالب طب يدرك أن القصور في الدورة الدموية أمر عادي وطبيعي ، الثاني أن العنوان ينفي بوضوح شائعة أن الرئيس قد توفي . فضلا على أن الصحيفة في حد ذاتها في العدد ذاته وأسفل العنوان أشرت إلى زيارة مبارك لبرج العرب وأنها فشلت في القضاء على الشائعة ، وقلنا بالنص " لماذا تصر الدولة على عدم إصدار بيان رسمي واضح عن صحة الرئيس
.نيابة أمن الدولة س : فكيف كان تقديرك بنشر هذا العنوان وتأثيره على السلم العام؟ وما هي تداعيات النشر؟
عيسى : كنت معتقدا ولا زلت أن هذا العنوان وفي هذا الموضوع الذي كتبته ونشرته يساهم بدرجة كبيرة واجبة على أي صحفي في تهدئة خواطر الناس واستقرار السلم العام ، حيث يطمئن الرأي العام الذي تم تجاهله تماما من الدولة وكأنه ليس مهما ولا موجودا ، بأن الرئيس مبارك حي يرزق وبصحة جيدة وبلا أي مرض خطير أو عضال وأن ما به مرض بسيط ومحتمل وطبيعي ولا خوف ولا خطورة منه ، ومن ثم يستقر في وجدان القارئ أن الرئيس بخير.
نيابة أمن الدولة س : كيف يصل القارئ إلى هذا الانطباع الهادئ والمستقر على حد قولك وقد ذيلت العنوان الرئيسي بعنوان فرعي قلت فيه" مستقبل مصر مرهون بقرارات عاطفية يتخذها الرئيس في لحظة المرض"؟
عيسى: أولا العنوان هو العنوان ، إشارة لافته وليس المحتوى كله ، ولا يجب أن ينتزع من سياقه ، فضلا وهذا ثانيا ، ان قارئ هذه الجريدة "الدستور" يتابعها وقد اطلع على ما سبق أن نشرته الجريدة من ان صحة مبارك زى الفل ،، ومن المستحيل على جريدة ذات شهرة واحترام أن تنفي نفسها في نفس المكان والعنوان وقد أكدنا على ان رئيس مصر في تمام الصحة ، أما ما نشر مرضه المحدود والطبيعي فيساهم من وجهة نظري وفي اعتقادي في تهدئه الرأي العام ، لأن الحقيقة هي أفضل مهدئ للراي العام.
نيابة أمن الدولة س : وما هو قصدك من القول بذات العنوان الفرعي أن مستقبل مصر مرهون بقرارات عاطفية تتخذ في لحظة المرض؟
عيسى : قصدي أن أي رئيس كما أي بشر لا يجب ان يتخذ قرارات مصيرية ان كانت في لحظة إصابته بالصداع أو الأنفلونزا أو الأرق ، هذا في اعتقادي وهو ينطوي على تحليل سياسي يخص كاتبه وقد يتفق فيه أو معه آخرون أو لا يتفقون.
نيابة أمن الدولة س :مؤدي ذلك هو إقراراك في هذا العنوان بصحة شائعة المرض ، فما قولك؟
عيسى : أنا لم اقل بصحة شائعة المرض إطلاقا بل نفيتها والعنوان الفرعي شارح ولاحق بالعنوان الرئيسي الذي يتحدث عن مرض قصور الدورة الدموية وهو بسيط ، فضلا عن أن العنوان يسير مسار القاعدة المطلقة في أنه لا قرار مع مرض
.نيابة أمن الدولة س : وما قولك وقد تأييد هذا المفهوم وأعني الإقرار بصحة الشائعة من الرسم الإيضاحي الموضوع على صورة الرئيس تتصدر يمين الصفحة؟
عيسى : الصورة فنيه وبغرض الإيضاح والجذب وهي أقدم قلبا لا معروف انه قلب الرئيس ولا لي شخص أخر ، وهو ما يحدث أحيانا عندما تنشر صحف رياضية صورة لاعب وأربطة دون تحديد وكلها تنتمي للفن الصحفي الذي تشتهر به جريدة الدستور
.نيابة أمن الدولة س :وهل يصح في ضوء ميثاق الشرف الصحفي وضوابط المهنة أن يناقض العنوان مضمون الخبر ولو كانت تلك المناقضة ظاهريا او إيحائية على نحو ما نشرت؟
عيسى : يصح بمعني وقد سبق عمل ذلك في كثير من الموضوعات والعناوين ، علي سبيل المثال في مجلة حكومية "يسقط صالح سليم" بينما جاء الخبر مناقض لهذا العنوان وإيحائه فكان الهدف هو تحية صالح سليم لا إسقاطه ، أما في العنوان الذي اخترته فلا يقع فيه في اعتقادي أي تناقض أو مناقضة .
نيابة أمن الدولة س : فما الذي كنت تريد الإيحاء به بهذا العنوان المدعوم بالرسم الإيضاحي؟
عيسى : لم أكن أريد أو أوحي بأي شيء بل كنت أريد أن اقطع بنفسي شائعة خطورة مرض الرئيس وإبراز أن المرض الذي يعاني منه الرئيس مرض بسيط وعادي ولما قلت أريد ان اقطع بأن الرئيس بيننا ولم يحدث له أي مكروه.
نيابة أمن الدولة س : وهل تعلقت الشائعة حسب المتابعة الصحفية بالمرض ذاته أم بدرجة جسامته؟
عيسى : الشائعة كانت تتحدث عن الموت وابعد من المرض والحالة الخطيرة ، ولم نسمع في سياق الشائعة وانتشارها كلاما عن مرض بسيط الو بالرئيس وعطله عن ممارسة واجباته ، فما بالك بحياته
.نيابة أمن الدولة س : ولماذا مادام نافيا للخبر لم تورد العنوان بعبارات النفي الصريح؟
عيسى : لقد سبق ونفيت بعبارة النفي الصريح والواضح والوضاح من شائعة المرض وقلت ونشرت في ذات الصحيفة وفي ذات المكان ان صحة الرئيس مبارك زي الفل.
نيابة أمن الدولة س :قررت أن نفيا لتلك الشائعة قد صدر وقد جاء بهذه القضية بعد تصريحات رسمية نفت الشائعة وزيارات ميدانية قام بها الرئيس نافيا أو مؤكدا هذا النفي؟
عيسى : أنا لم أنشر شائعة المرض ، كنت أنتظر نفيا لها ، بل ما نشرته هو نفي شائعة المرض وتدهور صحة الرئيس. أما ما قصدته في إجابة سؤالي السابق عن عدم تلقي شخصي او جريدتي لنفي كان خاصا بنفي خبر مرض الرئيس بقصور الدورة الدموية ، ثم لم يحدث حتى يوم 2 سبتمبر وحتى مسائه أي نفي رسمي للشائعة سوى عندما تحدثت السيدة قرينة الرئيس واستخدمت نفس التعبير الذي استخدمته في نفس الشائعة يوم 24 أغسطس حين قلت أن صحة الرئيس زي الفل وحتى هذه اللحظة لم يصلني نفي لمرض الرئيس مبارك بقصور في الدورة الدموية ، كما نعلم جميعا من جراء ما أعلنه قصر الرئاسة وما شاهدناه منذ سنوات أن الرئيس يعاني من ألام في ظهره استوجبت عمليه جراحية ، وما نعلمه أن المرض ليس عيبا ولا نقيصة ، فضلا عن أن صحة الرؤساء في ظل دولة الشفافية يجب ان تكون معلنه للكافة ويكفي للتدليل على ذلك أن الرئيس الأمريكي روزفلت كان مقعدا ويظهر في لقاءاته ومؤتمراته جالسا على كرسي متحرك.
posted by محمد مارو at 9/13/2007 01:21:00