عيسي: اولا لم أوحي او أثير إيحاءا بصحة شائعة المرض بل جاء العنوان يؤكد فشل الجولات في القضاء علي شائعة المرض و التي استمرت ربما حتى يومنا الحالي و الشاهد علي ذلك عشرات الموضوعات التي تناولت الشائعة بعد زيارة برج العرب في صحف يوميه و أسبوعيه ورغم ان الزيارات تمت يوم الأربعاء 29- 8 إلا أن السيدة قرينة الرئيس ورغم الزيارة عادت ونفت الشائعة يوم الأحد 2-9 بما يشي الي استمرار الشائعة رغم جولات الرئيس .
النيابة : قررت ان بدء المعالجة الصحفية للشائعة كان 24-8 ففيما كان الإصرار من جانب الصحيفة علي موالاة النشر في إعداد لاحقة في ذات الإطار المؤكد للشائعة و المكذب لمحاولات نفيها ؟
عيسي : انا لم أؤكد الشائعة بل أكدت علي عدم صحتها منذ اليوم الأول للتناول وكانت متابعة الجريدة عملا مهنيا صرفا لاهتمامات الناس بوقائع الحياة اليومية و تأكيد من الجريدة علي عدم صحة الشائعة . فكنت أشير لضرورة الشفافية الكاملة في التعامل مع شائعة تدهور صحة الرئيس او غيابة وطالبت ببيانات رسمية لنفي الشائعة وقد استجابت السيدة قرينة الرئيس يوم الأحد 2-9 لندائنا بضرورة ان يتكلم قصر الرياسة عن حقيقة المرض وقد نشرنا أكثر من مرة وفي عدد 1-9 كتبت مقال مفاده كلمنا عن صحتك يا سيادة الريس وقلت بالنص لماذا لا يصدر قصر الرياسة بيانا رسمية عن صحة الرئيس و أحواله الطبية و هي ليست خطيرة كما نؤكد و ليست صعبة كما نقطع . النيابة : وكيف تقرير بعدم تأكيد ك لعدم صحة الشائعة وقد نشرت عنوانا رئيسيا للعدد رقم 130 تقول فيه ( سفر الرئيس مبارك لفرنسا لمده يوم واحد للكشف الطبي عليه ) وهو ما يعني و يقطع لتأكيد عن صحة الشائعة ؟
عيسي : انا لم اقل انه سافر الي فرنسا للعلاج و لكن قلت أنباء عن ...... و أنباء في عرف الصحافة انها لم تتـأكد بعد. ثم قلت بالحرف الواحد تجددت شائعات و أضفت بان الرئيس من المؤكد " لا يعاني من مرض مميت علي الإطلاق حتي ان مضاعفاته مثلا تثير قلق احد او ان تداعياته في معالجة او ترقب حدث بعينه ولا يمكن للمراقب للحياة السياسية في مصر الا ان يندهش من هذه الشائعات " وفقرتي منشوره يوم 27-8 قاطعا بعد صحة تدهور صحة الرئيس .
النيابة : وفيما كان إصرارك علي تكرار النشر؟
عيسي: متابعة صحيفة لحدث سياسي مستمر في الواقع السياسي وحرصا علي نفي شائعة تدهور صحة الرئيس وقطعا مصاحبة في الاهتمام و المتابعة مع سائر الصحف اليومية و الأسبوعية التي كانت تتناول هذه الشائعة بالنشر و المتابعة و التحليل .
النيابة : قررت بان مناقضة الخبر لعنوانه لا تشكل خروجا علي ميثاق الشرف الصحفي ، فكيف ذلك وما تنص عليه المادة الثانية في التزامات الصحفي الوارده بهذا الميثاق هي الالتزام بعدم نشر الوقائع مشوها او مبتورة وعدم تصويغك او اختلافها علي نحو غير أمين؟
عيسي : قلت ان المناقضة بين العنوان ومتنه تجوز نظريا و استشهدت بمجلة حكومية اتبعت هذا المنهج دون ان يسألها احد و لكني أجبت في سؤال سابق و أعود و أؤكد ان العنوان لم يحمل أي مناقضة للمتن و انما هو شأن كل عنوان صحفي بمثابة الإشارة و اللافتة ولا يمكن ان ينزع من سياق قراءة الموضوع ومحتواه . فيجوز لكاتب ان يعنون مقالة بعنوان هذا نصه "انا مجنون" ثم ينتهي في المجال الي انه مجنون بالحرية أو حب مصر، فلا يجوز ان يؤخذ لمستشفي الأمراض العقلية طبقا للعنوان .... و أعود للتكرار و التأكيد ان العنوان المعني لم يحمل تناقض لمحتوي المقال .
النيابة : أكدت في أكثر من موضوع من أقوالك علي نفي الشائعة فيما نشرت ، وعلي ان عنوان المنشور ولا يناقض مضمونة فكيف ذلك رغم الدلالة الظاهرة لعنوان الخبر سواء في العدد 132 ، 130 ؟ ولماذا كان تعمد صياغة العنوان علي نحو لا يفضي بذاته الي فهم مضمون الخبر ؟
عيسي : أكدت علي نفي صحة الشائعة و أؤكد ان اختيار العنوان وطريقته تتبع الأصول الصحفية المهنية التي تعلمناها و تعرف العنوان بانه إشارة لافته الهدف منها هو جذب القارئ لمضمون الخبر و محتواه و ليست الصحافة عناوين فقط ولا نعرف قراء يتوقفون عند العنوان فلا يبرحونه ، فالعنوان يقود لقراءة النص و العنوان الناجح هو الذي يدفع القاري و يشوقه الي القراءة لا الذي يصرفه عن القراءة وعن الجريدة .
النيابة : فهل تنهض اعتبارات جذب القاري الي قراءة المضمون مبررا لطرح العنوان علي نحو يغاير هذا المضمون ؟عيسي : العنوان في قلب مضمونه معر عنه تماما. النيابة : وما الذي تقصده من دلاله عنوان المقال " الآلهة لا تمرض" ؟
عيسي : اقصد ان الآلهة لا تمرض و ان البشر يمرضون و أكدت من هذا العنوان التي يبدو انها في حاجة للتأكيد من وقت لأخر .
النيابة : وما وجه الارتباط و الدلالة بالمحرر أسفله ؟
عيسي : دلالته ان رئيس الجمهورية بشر و قد يمرض مثل الناس ومن حق الناس ان تعرف مرض الرئيس اى رئيس كما جري مع مرض الرئيس مبارك نفسه مرتين سواء مرضه امام مجلس الشعب او مرضه الذي استدعي سفره الي الخارج و كانت هناك متابعة رسمية تتسم بالشفافية و اكد الرئيس مبارك اثنائها بنفسه علي مرضه بل و استخدم تعبيرا واضحا تماما و هو انه بشر .
النيابة : فما قولك وقد طالعنا بقراءة هذا المقال ما يشير الي الأمر انه ( خبر ) و ليس مجرد شائعة ومن ذلك مثلا قولك في هذا النطاق ( و اخشي ما أخشاه ان يتحول مرض الرئيس الي فرصه كي تمرض معه ) ؟
عيسي : الشائعة خاصة بتدهور صحة الرئيس مبارك وموته و ليست لها أي تفاصيل اخري عن هذا المرض وما ورد في المقال المعني مرض عادي و بسيط و اكد المقال لفظا و معني علي ذلك و بما يعني نفيا قاطعا للشائعة .اما الجملة اخشي ما أخشاه ان يتحول مرض الرئيس الي فرصة كي نمرض مصر أكثر مما هي فيه من مرض فيدخل في صلب التحليل السياسي .
النيابة : و الي أي مدى صح لديك ان الرئيس مريض بمرض عادي و ليس خطير ؟
عيسي : علمت كما نشرت من مصادر طبية و لم يصلني حتى الان ردا ينفي ان الرئيس مصابا بقصور في الدورة الدموية من أي جهة مسئولة وكل ما قيل من نفي كان قاصرا علي نفي موت الرئيس او تدهور صحته كما سبق و أكدت انا شخصيا و قطعت بذلك فيما نشرت منذ يوم 24-8 حتى يوم 1-9 .
النيابة : فما هي ضرورات نشر الخبر القائل بمرضه العادي و الطبيعي في سياق شائعة تتحدث عن وفاة او المرض الخطير ؟ وما هو مردود هذا النشر في تقديرك عن اعتبارات المصلحة العامة ؟
عيسي : ضرورة النشر غياب المحظور علي النشر هذا اولا .... ثانيا لنفي شائعة موت او تدهور صحة الرئيس مبارك و القاء الضوء للرأي العام على ان المرض بسيط و عادي ولا يقلق احد لا يثير فزع احد بما ينعكس علي المصلحة العامة بالتحقق الايجابي و يكون له مردود طيبا في نفوس الناس التي تقرأا فيطمئن قلب من جزع ويستنير عقل من سأل.
النيابة : ما قولك فيما أسلفت به مباحث امن الدولة في شـن ما تردد من تداعيات علي نشر تلك الموضوعات من إثارة الفزع و القلق بين المواطنين و إلحاق الضرر بالمصلحة العامة للبلاد سياسيا و اقتصاديا و امنيا ، اذ تسبب هذا النشر في اضطراب الأوضاع في سوق الأوراق المالية ؟
عيسي : هذا الكلام مطلق علي عواهنه بلا ضوابط ولا ادله ولا مظاهر ولا إثباتات ولا حقائق فلم نجد أي مظاهر فزع في الشارع المصري . ........... و ليس هناك أي مظاهر او مظاهرات خاصة بهذا الموضوع او غيرة كما نما الي علمنا كرئيس تحرير جريده يومية ان سوق المال في مصر مستقر و لم يشهد أي اضطرابات كما ان البورصة شهدت خلال الأسبوعين الماضيين نموا غير مسبوق مما يثير التساؤل فعلا من أين تجلب مذكرة مباحث امن الدولة معلوماتها اذا كان الواقع ينافي كل ما جاء في هذه المذكرة و للمواطن ان يشكر الصحيفة و الكاتب علي انها ساهمت في إثبات عدم صحة الشائعة .
النيابة : كما أضاف البلاغ علي انه ترتب علي هذا النشر الترويج لتلك الشائعات اذ تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية و الأجنبية تلك المادة المنشورة ؟
عيسي : لم تتناول أي وكالة علي الإطلاق المادة المنشورة رغم ان المادة المنشورة تنفي شائعة تدهور صحة الرئيس وتؤكد على انه مرض عادي و بسيط وكل ما تناولته الصحف العربية و المصرية و الدولية هو غياب أي بيان رسمي من الدولة للراي العام حول هذه الشائعة اما ما نشر في الصحف الحكومية علي سبيل المثال انتقاد التقصير الإعلامي الرسمي في نفي الشائعة علي سبيل المثال ما كتبه رتب تحرير جريده المسائية الحكومية في 3-9 بعنوان شائعة مرض الرئيس وسلبية إعلام الرئاسة وكما كتب زميلنا الأستاذ محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهورية من اتهام للسفير الأمريكي بنشر الشائعة في نفس اليوم 3-9 وكما جاء ببيان نقابة الصحفيين في 4-9 وانه تم ذلك في ظل عدم التعامل بجدية مع هذه الإشاعات من جانب أجهزة امن الدولة الرسمية .
النيابة : ما قولك فيما تتضمنه البلاغ المقدم من المحامي سمير محمد الششتاوي رئيس مركز العدالة للمحاماة الي قيامك بنشر خبر كاذب عن مرض السيد الرئيس الأمر الذي يمثل ترويجا لشائعات تدعو الي القلق وعدم الاستقرار كما أضاف ببلاغه انك و خلال هذا النشر طرحت تساؤلا عن تداعيات هذا المرض بما يثير الهواجس و المخاوف المؤثرة علي السلم الاجتماعي ؟
عيسي : أشكر هذا المواطن الغيور علي استقرار بلاده و القلق علي صحة الرئيس مبارك و كنت استهدف من النشر بالمقال ان يصل الي علم هؤلاء المواطنين الغيورين نفي قاطع لشائعة تدهور صحة الرئيس مبارك ومن ثم فكان تأكيد ما كتبت وما ذهبت إليه ان الرئيس مريض بمرض عادي وطبيعي ومحدود ولا خطر منه ولا قلق حوله . اما ان يصف ما نشرت بخبر كاذب فهو لم يفسر لنا او يبين لنا علي أي أساس يكذب هذا الخبر و ان كنا نعتقد ان ذهنه قد انصرف الي الشائعة التي نفاها المقال واجزم بعدم صحتها اما حديثه عن استقرار البلاد فقد يطمئنه نفي الشائعة التي اشرنا إليها و ان الدستور المصري يضبط آلية انتقال السلطة في حاله عجز او غياب الرئيس وقد نصت التعديلات الأخيرة على للدستور علي مواد تحفظ للبلاد استقرارها الذي يخشي عليه مقدم البلاغ بغيرته علي الوطن النيابة : أضاف سالف الذكر ببلاغة انك طرحت شائعات المرض بوصفها حقيقية زاعما ان صحة الرئيس لا تحتمل
إدارة الدولة و انتهي في بلاغة الي طلب سؤالك في ضوء ما يشكله هذا النشر من جرم ؟
عيسي : انا لم اطرح الشائعة إطلاقا بل نفيتها قطعا و لم اشكك لا قولا و لا لفظا في ادارة الرئيس للبلاد و يسأل مقدم البلاغ عما وصل اليه من فهم لم يرد في كلامي في مقالي علي الإطلاق .
النيابة : فما قولك فيما خلصنا إليه من مطالعة ما نشرته بصحيفة الدستور ضمن العددين 130 ، 132 من اشتمالهما علي خبر لم تؤيد صحته بدليل مفاده مرض السيد الرئيس بما يوثر علي قراراته علي حد المنشور و هو ما ينفي قولك ان المرض عادي و طبيعي كما يتخلف لدي القارئ لمجمل هذا المنشور ما يوكد صحة الشائعة؟
عيسي : جاء مقالي نافيا تماما لشائعة تدهور صحة الرئيس و أكدت علي ان المرض الذي يعاني منه الرئيس طبيعي و عادي و لم يرد في المقال من قريب او بعيد أي إشارة الي ان هذا المرض العادي و البسيط يوثر علي قرارات الرئيس و الذي لم ينفي احد وجوده حتى و قتنا هذا و لم يثبت ان هذا الخبر فيه غياب دقه او تجاوز حقيقي و لم يصل الينا و الي الصحيفة أي نفي من أي نوع من أي جهه لهذا الخبر اما ما نفاه المقال جملة و تفصيلا هو ما ذهبت اليه الشائعة التي تناولتها كافة الصحف اليومية و الأسبوعية و الحكومية والخاصة و الحزبية نفيا واضحا لتدهور صحة الرئيس او غيابة و الكاتب أي كاتب ليس مسئولا عما يذهب اليه هوي أي قارئ او مزاجه او ثقافته او ذكائه في قراءته لمقال الكاتب .
النيابة : نفيت في إجابتك السابقة قولك بان المرض مؤثر علي قرارات الرئيس فكيف يفهم عنوان المنشور القائل " مستقبل مصر مربوط بقرارات عاطفية يتخذها الرئيس لحظة المرض " كيف يفهم ما ورد في مقالك اذ أحلت القاري الي أي طبيب او قريب لطبيب ليقف علي تبعات هذا المرض ؟
عيسي : العنوان يحمل خوفا او تساؤلا او ترقبا او خشية من اتخاذ اى قرارات في لحظات مرض الرئيس ولم يكن يعلن او يخبر ان ثمة قراراته قد اتخذت به .... ثم الإحالة الي طبيب او أي قاري ان يطمئن ويقر عينا و يتأكد من صدق ما ذهبت إليه من ان المرض بسيط و عادي و ليس خطيرا زولا عضال ولا مميت .
النيابة : أنت متهم بأنك أذعت عمدا أخبار و بيانات وإشاعات كاذبة من شانها تكدير السلم العام و إلحاق الضرر بالمصلحة العامة ؟
عيسي : محصلش
النيابة : كما انك تتهم بنشر أخبار و بيانات كاذبة وبسوء قصد علي نحو الحق ضررا بالمصلحة العامة ؟
عيسي : محصلش
.النيابة : هل لديك أقوال أخري ؟
عيسي : لا
posted by محمد مارو at 9/13/2007 01:21:00 PM 17